اليهود كانوا سببًا في كثير مِن الجرائم، والفساد في العقائد، والأخلاق، ونشر الفاحشة، والشذوذ الفِكري، وغيرها مما هو إفساد في الأرض ، لهذا كانت الشعوب لا تقبل بتواجد اليهود في أراضيها وتطالب بطردهم ، بل وطُردوا من كثير من الدول، والآن نستعرض موقف العالم الأوروبي مع اليهود :
في عام (651هـ-1253م) طُرد اليهود من الأراضي الفرنسيّة لمخالفتهم الأنظمة، ثم بدأ الجلاء الكبير من أوروبا .
إذ طردتهم بعد ذلكَ إنجلترا في عهد "إدوارد الأول" ، وفي عام (705هـ-1306م) طردتهم فرنسا مرة أخرى، وبصورة كاملة ، وتبعتها عقب ذلكَ "ساكسُونيا" إحدى الدول الجرمانيّة، وذلك عام (749هـ-1348م) فطردت يهودها أيضًا .
ثم طردتهم كُلٌّ من "هنغاريا" في عام (761هـ-1360م) ، و "بلجيكا" عام (771هـ-1370م) ، و "سلوفاكيا" عام (783هـ-1380م) ، و "النمسا" كذلك طردتهم عام (823هـ-1420م) ، و "هولندا" عام (848هـ-1444م)
وأخيرًا "أسبانيا" (897هـ-1492م) وهو تاريخ سقوط الأندلس.
استمرّت بعد ذلكَ العاصفة في أوروبا ضد اليهود المفسدين حيث طردتهم أيضًا "ليتوانيا" من أراضيها وذلك عام (900هـ1495م) ، ثم "البرتغال" في عام (903هـ-1498م) ، ثم "إيطاليا" في عام (947هـ-1540م) ، ثم "باغلويا" في عام (958 هـ-1551م).
وبعد هذه الإبعادات العامة من دول أوروبا لليهود من أراضيها؛ إلا أنهم تسلّلوا عائدين إلى الأقطار التي كانوا قد طُردوا منها، فقد عادوا إلى "إنجلترا" عام (1008هـ-1600م) ،.وإلى "هنغاريا" عام (905هـ-1500م) ، ولكنهم طُردوا ثانية ، عام (1268هـ-1852م)، ثم عادوا إلى "سلوفاكيا" عام (1103هـ-1692م)، ولكنهم طُردوا منها ثانية عام (1157هـ-1744م)، وعادوا إلى "ليتوانيا" عام (1111هـ-1700م)
لهذا مِن خلال ما ذكرناه من طرد ، وإبعاد الدول الأوروبيّة لليهود من أراضيها ، بسبب فسادهم ، وجرائمهم ، نستطيع القول:
بأن وجود اليهود في أرض فلسطين لم يكن خيارًا ارتجاليًّا، أو وعدًا سَاذَجًا؛ بقدر ما كان وجودا مرسوما ومدروسًا، فإن هذه الحقائق التاريخيّة لتدلّنا بيقين أنَّ العالم الغربي الصليبي كان قاصدًا في قذف هذه الأمة النجسة الرَّجِسة في جسد الأمة الإسلاميّة؛ كي تبقى مَصدرًا لإفسادهم ومنبعًا للفتنة والدمار في بلادهم، وفوق ذلكَ كله تتخلّص من فساد اليهود وجرائمهم في أراضيها.