قال الله تعالى: { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة يوسف-40).
الناس الآن أمام هذه الآية ينقسمون إلى ثلاث أصناف :
الصنف الأول :
هم الذين يقرون بالحاكمية لله عز وجل ويتحاكمون إلى شرع الله ولا يرضون بغيره أبدا وهؤلاء هم المؤمنون (ذلك الدين القيم).
الصنف الثاني :
يقرون بالحاكمية لله عز وجل وللجنة كتابة الدستور والأحكام الوضعية أيضا، وهؤلاء مشركون ونوع الشرك عندهم شرك طاعة، أما الإيمان الذي يدعونه بأن الحكم كله لله هو زعم منهم فقط، والدليل قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} (سورة النساء-60) والزعم هو أكذب الحديث.
الصنف الثالث :
هم الذين لا يقرون بالحاكمية لله عز وجل ولا يتحاكمون إلى شرع الله وهؤلاء هم الكفار.
انتهى .. لا نقاش ولاعذر بالجهل في هذا الأصل.