عِندما إجتاحت جيُوش المَغول مَدينة بَغداد حَاضرة الخِلافة ، قال هولاكو للخليفة المستعصم بالله : " هَذه الأموال التي تَملكها على سَطح الأرض أمرُها واضح و هِي غَنيمةٌ لنا و مِن نَصيب جُنودِنا ، و الاّن نُريدك أن تَكشف لنا عَن الأموال و الدَفائن ، فَما هي و أين تُوجد " ..؟؟!!
وبعد أن كشف لهم الخليفة عن مكان الأموال والدفائن عاَمل هُولاكو الخَليفة المُستعصم بالله مُعاملة سَيئة للغاية حَتى أنه حَّرم عَليه الطّعام ، فَلما أحَس الخَليفة بالجُوع طَلب طَعاماً فَقَدم له هُولاكو طَبقاً مَملوءاً بالذَهب و أمرهُ أن يأكل ، فَقال لهُ الخَليفة : كيف يُمكن أن أكُل الذَهب؟!!
فرد عَليه هُولاكو : إذا كُنت تَعرف أن الذَهب لا يُؤكل فَلماذا إحتَفظتَ بِه و لَم تُوزعه عَلى جُنودك حَتي يَصونوا لكَ مُلكك المَوروث مِن هَجماتنا ؟ و لِمَ لَمْ تُحول تِلك الأبواب الحَديدية إلى سِهام و تُسرع إلى شاطيء نَهر جَيْحُون لتَحول دُون عُبوري ؟ .
فأجابهُ الخَليفة : هَكذا كان تَقديرُ الله .
فقال هُولاكو : و مَا سَوف يَجري عَليك إنما هُو كذلك تَقديرُ الله ..!!