تعرف على أشهر 5 اغتيالات نفذها الحشاشون الباطنية في قادة المسلمين السنّة في التاريخ ..
الحشاشون فرقة غريبة من فرق الشيعة الإسماعيلية الباطنية، وكان زعيمهم الحسن بن الصباح يسقِي أتباعه الحشيش فيخرج التابع عن الوعي، ومن هنا يبدأ في الطاعة المطلقة للشيخ، وهو الحسن بن الصباح ولذلك سموا بالحشاشين.
وقد كانوا يحترفون القتل بكل فنونه، وحوادث الاغتيال، وجرائمهم في تاريخ الأُمَّة لا تُحصى، نجحوا في كثير منها، وأخفقوا في أخرى، لكنهم كانوا دومًا مصدر غدر وخيانة، ووسيلة عرقلة مستمرَّة لمسيرة الصالحين والمجاهدين.
وكانت عملية الاغتيال الأولى ضد الوزير العظيم نظام الملك أحد مساعدي القائد الكبير ألب أرسلان أمير السلاجقة العظام وقد اشتهر نظام الملك بتأسيسه للمدارس النظامية.
وقد اغتيل الوزير نظام الملك في أصبهان في (10 رمضان 485 هـ= 14 أكتوبر 1092) على يد أحد الباطنية الحشاشين؛ حيث حين تقدم إليه وهو في ركب السلطان في صورة سائل فلما اقترب منه أخرج سكينًا كان يخفيها وطعنه.
أما العملية الثانية فكانت ضد الأمير مودود بن التونتكين أمير الموصل وأحد رواد الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين؛ فعندما كان الأمير مودود في دمشق عازمًا أن يبقى فيها فصل الشتاء؛ ليستغلَّ هذه الفترة في تجميع جيوش جديدة والاستعداد لمواجهة الصليبيين.
وقد دخل مودود إلى مسجد دمشق الكبير لأداء الجمعة في (ربيع الآخر 507هـ= أكتوبر 1113م)، وفور انتهاء الصلاة، وبينما هو يتجوَّل في صحن المسجد قفز عليه رجل من الحشاشين، وطعنه بخنجر؛ فلقي مصرعه على الفور.
وكانت العملية الثالثة ضد الأمير آق سنقر البرسقي أمير الموصل وأحد رواد الجهاد الإسلامي، والذي كان يحارب الباطنية وكاد أن يقضي عليهم وحارب الصليبيين كذلك.
ففي يوم الجمعة 8 ذي القعدة 520هـ = 26 نوفمبر 1126م، دخل آق سنقر المسجد الجامع في الموصل لصلاة الجمعة، وكان يُصَلِّي في الصف الأول، وإذا باثني عشر باطنيًّا من الحشاشين هجموا عليه في وقت واحد، وتناوشوه بخناجرهم فسقط شهيدًا.
أما العملية الرابعة فقد كانت ضد الأمير المجاهد عماد زنكي رائد الجهاد الإسلامي ضدَّ الوجود الصليبي بالشام وبعد مسيرة طويلة من الجهاد فكَّر الصليبيون في كيفية التخلُّص من زنكي وقرَّرُوا إسناد مهمَّة الاغتيال إلى الحشاشين.
وبالفعل وفي (6 ربيع الآخر541هـ= 12 نوفمبر 1146م) وأثناء قيام عماد الدين زنكي بحصار قلعة جعبر، قامت مجموعة من الحشاشين بالاتفاق مع الصليبيين بالتسلُّل إلى معسكره، وفي الليل دخلوا عليه خيمته وهو نائم وقتلوه.
وأخيرا العملية الخامسة فكانت ضد القائد صلاح الدين الأيوبي وكانت أكثر من محاولة ولكنها فشلت ففي عام 570هـ/1174م توجه الملك الصالح إسماعيل إلى رشيد الدين أمير الحشاشين، طالبا مساعدته وباذلا له أموالاً ثمنا لقتل صلاح الدين الأيوبي.
وبالفعل أرسل رشيد الدين سنان جماعة من أتباعه إلى المعسكر الأيوبي ولكن كشف أمرهم وقتل جميعا وهذه الأولى أما الثانية في عام 571هـ/ عام 1176م أرسل رشيد الدين مرة ثانية مجموعة من الحشاشين فهجم أحدهم على صلاح الدين وضربه بسكينه على رأسه، إلا أن صلاح الدين كان يلبس خوذته الحديدية فوق رأسه، فعاد الرجل وضربه على خدَّه فجرحه فأحاط جنود صلاح الدين بالحشاشين و قتلوهم..