التاريخ الإسلامي التاريخ الإسلامي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

حركات الردة والانقلاب على الإسلام (1)


"أيها المغتصبون ، المتوردون علينا ، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا ووفروا ما جمعتم ، فنحن أولى به وأنتم على ما أنتم عليه".

 كانت هذه الرسالة التي أرسلها الأسود العنسي إلى ولاة النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن بداية حركات الارتداد ضد الدولة الإسلامية ، فقد كان الأسود أول من ادعى النبوة وتبعه مسيلمة ثم انفرط العقد بعد وفاة النبي ، فلم يكد خبر وفاته ينتشر في جزيرة العرب حتى اضطربت الدولة واشتعلت فتنة عظيمة ، وبدأ عرب الجزيرة يتنصلون من الإسلام وارتد غالبية من أسلموا من قبائل الجزيرة ، ولم يتبقى سوى مكة والمدينة والطائف فقط.
وانقسم المرتدون إلى فريقين أما الفريق الأول فهم مدعو النبوة وهم الأشد والأخطر ، وأما الفريق الثاني هم مانعي الزكاة ، وأمام هذه الفتنة العاصفة ، فكل الحسابات تجعل ميزان القوة للمرتدين وقف التاريخ ليسجل موقف الصديق الذي واجه أعظم وأخطر فتنة في تاريخ الإسلام ، تقول عائشة رضي الله عنها ، لقد نزل بأبوبكر ما لو نزل بالجبال لسحقها ، وقبل الحديث عن المواجهة نتحدث عن هذه طبيعة هذه الحركات وكيفية نشأتها ؟

حركة الأسود العنسي : 

عبهله بن كعب العنسي ، كان كاهنا يسكن جنوب اليمن من بلاد مذحج ، وهو أول من ادعى النبوة ، ولقب نفسه برحمان اليمامة ، وكان يزعم بأنه يأتيه ملكان شقيقًا وسحيقًا وتجمع له خلق كثير واستطاع أن يسيطر على نجران ويطرد واليها المسلم عمرو بن حزام ثم سيطر على صنعاء فأرسل له النبي وبر بن يحنس الأزدي وبعد محاولات عديدة تم اغتيال الأسود على يد قيس بن هبيرة وفيروز الديلمي بعدما تحالفوا مع زوجته آذادوقد ذكر اليعقوبي أنه قُتل في عهد أبي بكر بينما ذكر الطبري أنه قتل قبل وفاة النبي 

حركة مسيلمة الكذاب : 

مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب الحنفي ، ادعى النبوة قبل وفاة النبي وكانت حركته أخطر حركة على الإسلام .
وترجع قصته لمّا جاء مع وفد بني حنيفة لملاقاة النبي فذهبوا جميعا واعلنوا اسلامهم للنبي إلا هو فقد تلكأ وأخبر من معه بأنه سيبقى خارج المدينة ليحمي رواحلهم ، فلما عاد لقومه ادعى ان النبي قد أشركه في الأمر وافتتن به بنو حنيفة ، فأرسل لهم النبي نهار الرجّال وهو من بني حنيفة ليثبتهم فكان الرجّال نفسه أشد فتنة من مسيلمة حيث افترى على النبي كذبًا وادعى أن النبي أخبره بأن مسيلمة شريكه في النبوة ، وقد أستمرت حركة مسيلمة قرابة ثلاثة سنوات وتم القضاء عليه في معركة اليمامة التي يتذكر تفاصيلها لاحقاً. 

حركة طليحة الأسدي :

ادعى النبوة فتبعه الألاف وماتوا على باطل وهم يدافعون عنه ثم تاب واستشهد فأورد متبعيه النار ثم تاب هو ومات موتة أهل الجنة !! وقد أعلن طليحة دعوته في نجد واتبعته قبائل طيء وأسد وغطفان ، 

حركة سجاح بنت الحارث :

من قبائل بني يربوع التميمية ، وقد أعلنت نبوتها بعد وفاة النبي وكانت مدعومة من الفرس وتبعتها قبائل تميم وتغلب وتحالفت سجاح مع مسيلمة وتزوجته لمدة ثلاثة أيام ، ثم تركت له جيشها وعادت إلى قبيلتها وأسلمت بعد مقتل مسيلمة .

حركة ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي : 

كان لقيط ممن دعمهم الفرس لتشتيت المسلمين وقد ادعى النبوة في بلاد عمان بعد وفاة النبي ، ولم تستمر حركته كثيرا .

هؤلاء هم الفريق الأول من المرتدين الذين ادعو النبوة ، أما الفريق الثاني وهم الذين أعلنوا اسلامهم ولكنهم امتنعوا عن دفع الزكاة بحجة أنها كان تؤخذ للنبي ، أما وأن النبي قد مات فيجب أن تسقط الزكاة عليهم ، وكلا الفريقين قد لقي جزاءه. 



كيف ردع الصديق الفريقين ؟! وكيف كان موقف الصحابة ؟! وما تفاصيل معركة عقرباء الموت ؟! 
هذا ما نتناوله بمشيئة الله تعالى في محطتنا التالية (2).















======================================
المصدر :
- موقع قصة الإسلام للدكتور راغب السرجاني

عن الكاتب

التاريخ الإسلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إحصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

التاريخ الإسلامي