السلطان السلجوقي ألب أرسلان :
ألب أرسلان العظيم "عضد الدولة" ، صاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة ملاذكرد ، فتحت تلك المعركة امام المسلمين ابواب الاناضول ، كما تغيّرت صورة الحياة والحضارة في هذه المنطقة للابد ، فاصطبغت بالصبغة الإسلامية التركية بعد انحسار النفوذ الروماني المسيحي تدريجيًا عن هذه المنطقة، ودخول سكانها في الإسلام ، والتزامهم به في حياتهم وسلوكهم .
عمل ألب أرسلان على جلب القبائل التركية من أواسط أسيا للاستيطان في الاناضول او ماكان يسمى بلاد الروم ، و انتشرت معهم اللغتين العربية والفارسية ، وكانت هذه القبائل نواة التي ولدت من رحمها الدولة العثمانية ، التي قامت بالإطاحة بدولة الروم، والاستيلاء على القسطنطينية عاصمتها، واتخاذها عاصمة للخلافة الاسلامية ، وتسميتها بإسلامبول أو مدينة الاسلام .
نور الدين زنكي :
يُلقَّب بالملك العادل ، حارب الصليبيين و مهد لتحرير القدس ، ورث عن ابيه حكم مدينة حلب ، فركز جهوده على توحيد مدن الشام تحت امرته ، شملت إمارته معظم الشام ، وتصدى للحملة الصليبية الثانية، ثم قام بضم مصر لإمارته و طرد الصليبيين الطامعين فيها ، و اسقط حكم الفاطميين وأوقف مذهبهم ليوحد المسلمين تحت راية الخليفة العباسي .
وبذلك مهَّد الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وفتح القدس بعد أن توحّدت مصر والشام في دولة واحدة كبيرة ، تميَّز عهده بالعدل وتثبيت المذهب السنّي في بلاد الشام ومصر، كما قام بنشر التعليم والصحة في إماراته، و يعده البعض سادس الخلفاء الراشدين.
سيف الدين قطز :
وصل الى حكم مصر مع انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الإسلامي، حيث سقطت الدولة الخورازمية بيد المغول ، ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة وقُتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية، ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو .
يُعدّ قُطُز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد ، نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على العالم الإسلامي ، فهزمهم قُطُز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم .
عبد الرحمن الداخل :
أبو المطرَّف عبد الرحمن بن معاوية المعروف بلقب صقر قريش و عبد الرحمن الداخل ، أسس عبد الرحمن الدولة الأموية في الأندلس عام 138 هـ ، بعد أن فر من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة استمرت ست سنوات، إثر سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ ، وتتبع العباسيين لأمراء بني أمية وتقتيلهم .
دخل عبد الرحمن بن معاوية الأندلس وهي تتأجج بالنزاعات و الفوضى ، فوحدها تحت امرته و اخمد الثورات المتكررة كما هزم حملة شارلمان امبراطور الفرنسيين في معركتي سرقسطة و باب الشرزي ، ترك الداخل عده دولة قوية للمسلمين استمرت نحو 781 عاما .