اولاً إعتزل جميع الفرق والاحزاب ، فلا تكن صوفياً .. ولا سلفياً .. ولا أشعرياً . . ولاوهابياً .. ولا شيعياً .. ولا زيدياً ، ولا إشتراكياً ، ولا قومياً ، ولا متطرفاً.
كن ... حنيفاً مسلماً على ملة سيدنا "محمد" وابيه "ابراهيم" صلوات ربي وسلامه عليهم.
هذا إذا أردت النجاة في هذا الزمن المظلم ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، قال الله تعالى : {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج - 78]
وهذه تعاليم نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لمن يسأل كيف ننجو من هذه الفتن :
يقول "حذيفة بن اليمان" رضي الله عنه ، كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟!
قال : «نعم»
قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟!
قال : «نعم وفيه دخن»
قلت : وما دخنه ؟؟
قال : «قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر»
قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟!
قال : «نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها»
قلت : يا رسول الله صفهم لنا؟!
قال : «هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا»
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال : «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم»
قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال : «فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك».
(اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ، ثبت قلوبنا على طاعتك ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، ولا تفتنا في ديننا ، واجعل يومنا خيراً من أمسنا ، واجعل غدنا خيراً من يومنا ، واجعل خير أعمارنا أوآخرها ، وخير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم نلقاك).