قبل الشروع في الحديث عن الأهوال التي لاقاها مسلمو الأندلس وجرائم الإبادة التي ارتكبت ضدهم ، نبدأ بهذه الخريطة الذهنية لتاريخ الأندلس :
فتح المسلمون الأندلس في أواخر القرن الأول الهجري على يد التابعي الجليل موسى بن نصير وقائده البربري الفذ طارق بن زياد وكان ذلك إبان الحكم الأموي وبالتحديد في فترة حكم الخليفة الأموي السادس الوليد بن عبد الملك ، وينقسم تاريخ الأندلس إلى خمسة مراحل
المرحلة الأولي : فترة حكم الولاة ( ٩٢ه إلى ١٣٩ه )
يبدأ بعد الفتح مباشرة ومن خصائص هذا العصر عدم الاستقرار وتولى الحكم فيه قرابة ٢٠ حاكم هم :
1 - عبدالعزيز بن موسى بن نصير
2 - أيوب اللخمي
3 - الحر الثقفي
4 - السمح بن مالك الخولاني
5 - عبدالرحمن الغافقي
6 - سحيم الكلبي
7 - يحيى الكلبي
8 - حذيفة القيسي
9 - عثمان الخثعمي
10 - الهيثم الكلبي
11 - محمد بن عبدالله الاشجعي
12 - عبدالملك بن قطن
13 - عقبة السلولي
14 - بلج بن بشر
15 - ثعلبة العاملي
16 - أبوالخطار الكلبي
17 - ثوابة الكلبي
18 - عبدالرحمن اللخمي
19 - يوسف بن عبدالرحمن الفهري
المرحلة الثانية : العهد الأموي ( ١٣٩ه إلى ٤٢٢ه )
ويبدأ هذا العهد بوصول عبدالرحمن بن معاوية للأندلس وسيطرته عليها وهو أزهى عصور الأندلس وأهم ملوكه :
1 - عبدالرحمن الداخل ( ١٣٩ / ١٧٢ ه )
2 - هشام بن عبدالرحمن ( ١٧٢ / ١٨٠ه )
3 - الحكم بن هشام ( ١٨٠ / ٢٠٦ه)
4 - عبدالرحمن الأوسط ( ٢٠٦ / ٢٣٨ه)
5 - محمد بن عبدالرحمن ( ٢٣٨ / ٢٧٣ه)
6 - المنذر بن محمد ( ٢٧٣ / ٢٧٥ ه)
7 - عبدالله بن محمد ( ٢٧٥ / ٣٠٠ه)
8 - عبدالرحمن الناصر ( ٣٠٠ / ٣٥٠ه)
9 - الحكم بن عبدالرحمن ( ٣٥٠ / ٣٦٦)
10 - هشام بن الحكم
الدولة العامرية :
لما ضعفت الدولة الأموية في الأندلس ظهر تحت مظلتها الدولة العامرية وأهم ملوكها :
1 - المنصور بن أبي عامر المؤسس ( ٣٦٨ / ٣٩٢ه )
2 - عبدالملك بن المنصور ( ٣٩٢ / ٣٩٩ه)
3 - عبدالرحمن بن عبدالملك ( ٣٩٩ / ٤٠٢)
المرحلة الثالثة : عصر ملوك الطوائف (٤٠٢ / ٤٨٣ )
يعتبر عصر ملوك الطوائف بمثابة الحقبة السوداء في تاريخ الأندلس ويبدأ هذا العصر الأسود منذ عام ٤٠٠ه حتى دخول المرابطين الأندلس أواخر القرن الخامس الهجري وقد انقسمت فيه الأندلس لأكثر من عشرين دويلة أهمها : ( إشبيلية ، بلنسية ، سرقسطة ، شاطبية ، مرسية ، قرمونة ، جيان ، قرطبة ، غرناطة ، ألمرية ، بطليوس ، سانتا ماريا ، باجة ، طليطلة ، بربشتر ، أركش ) ، وكان على كل مملكة من هذه الممالك ملك يديرها وكأنها دولة كبرى
المرحلة الرابعة : المرابطين والموحدين (٤٨٣ / ٦٦٨ )
لما فاقت جرائم ملوك الطوائف كل الاحتمالات قرر القائد المرابطي العظيم يوسف بن تاشفين أن يسيطر على الأندلس بعدما كادت أن تضيع وبدخوله الأندلس بدأ عهد جديد أكثر استقرارا هو عهد المرابطين ثم الموحدين وملوكهم
المرابطين :
1 - يوسف بن تاشفين ( ٤٨٣ / ٥٠٠ ه )
2 - علي بن يوسف ( ٥٠٠ /٥٣٧)
3 - تاشفين بن علي ( ٥٣٧ / ٥٤١ )
الموحدين :
قام الموحدون على أنقاض دولة المرابطين ، ومؤسسهم الأول هو محمد بن تومرت وأهم ملوكهم :
1 - عبد المؤمن بن علي ( ٥٤٢ / ٥٥٨ه )
2 - يوسف بن عبدالمؤمن ( ٥٥٨ / ٥٨٠ ه)
3 - يعقوب المنصور ( ٥٨٠ / ٥٩٥ه )
4 - محمد الناصر ( ٥٩٥ / ٦١٠ ه )
5 - يوسف المنصور ( ٦١٠/ ٦٢٠ه)
ومع ضعف الموحدين ظهر بنو الأحمر في غرناطة وأصبحت لهم الكلمة العليا
المرحلة الأخيرة : الانهيار والسقوط ٦٦٨ / ٨٩٧
مع ضعف دولة الموحدين واشتداد الفتن والصراعات بدأ نجم الإسلام في الأندلس يأفل وبدأت الممالك تتهاوى في أيدي النصارى فسقطت إشبيلية وبلنسية وقرمونة وسرقسطة ومرسية وبربشتر ودواليك تساقطت كل ممالك الإسلام وانحصر المسلمون في ألمرية وغرناطة وبعض الممالك الساحلية الصغيرة والتي كان يحكمها بنو الأحمر وبنو مرين ومع ضربات النصارى المتتالية وخيانات بني الأحمر لم يبقى للمسلمين إلا غرناطة والتي لم تصمد كثيراً أمام تحالفات النصارى الذين حاصروها من كل مكان فسلم مفاتيحها أبو عبدالله الصغير في الثاني من يناير عام ١٤٩٢م ٨٩٧ه ليطوي بذلك صفحة من صفحات الإسلام في الأندلس.
ذكرى ٥٢٨ عاما على سقوط الاندلس