الصحابي "عقبة بن عامر الجهني" رضي الله عنه أوصى يوم وفاته بـ 70 حصاناً للجـهاد في سبيل الله ، ليس هذا فحسب بل إن هذه الأحصنة مخصصة فقط للجـهاد ، أي لا يجوز ولا من صلاحيات أولاده أن يستعملوها في أمورهم الخاص ، بل تركها بسروجها وعدتها وترك وقف مالي للإنفاق على علف الخيل ورعايتهم وخدمتهم ..!!
أي أن "عقبة" رضي الله عنه كان في قبره وله 70 حصاناً يجاهدون في سبيل الله ، وترك مع الخيل السهام والجعاب التي توضع فيها السهام ..!!
فهل ذهبت هذه الأحصنة إلى فتح ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وإفريقيا فقط؟!
وهل ذهب من نسل هذا الوقف إلى فتح الأندلس لاحقاً وبعد وفاة عقبة ب 34 سنة؟!
الله أعلم .. وربما ذهبت هذه الخيول أو نسلها إلى فتوحات الشام وآسيا الصغرى وبلاد ما وراء النهر لاحقاً ..!!
مات "عقبة بن عامر الجهني" رضي الله عنه سنة 58هـ في مصر ودفن بالمقطم .
وظلت هذه الخيول من بعده تجاهد في سبيل الله ، حتى تركت نسلاً من بعدها ، وظل هذا النسل يجاهد ويتكاثر حتى وصل به الحال إلى أمة تستخدمه قهرا في الرقص بـالأعراس الراقصة ... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المصادر:
- كتاب سير الأعلام – ج4- الذهبي.
- كتاب الطبقات الكبرى – ابن سعد ج7.