التاريخ الإسلامي التاريخ الإسلامي
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

هل أقتص (معاوية بن أبي سفيان) من قتلة (عثمان بن عفان) حين أصبح الحاكم ؟!


كل من قتل سيدنا "عثمان" رضي الله عنه مات مقتولاً ، أغلبهم قُضي عليهم في معركة (النهروان) سنة 37 هـ. ، وبعضهم قـتل في معركة (الجمل) 36هـ على يد جيش "طلحة" و "الزبير" رضي الله عنهما حيث طلبوا من الناس إحضار القــتلة فأوتي بهم وقـتلوا.
وهرب بعضهم من يد "طلحة" و "الزبير" فقـتلوا في معارك جانبية في (البصرة) فقتلوا كل من شارك من أهل البصرة وكانوا نحو ستمائة رجل ولم ينج منهم إلا (حرقوص بن زهير السعدى) قتل بعد ذلك بمدة وكانت قد منعته قبيلته ، وهذه من مناقب جيش "علي بن ابي طالب" رضي الله عنه انه كان يطاردهم. 

ومن القتلة المباشرين قُتِل إثنان فور مقتل "عثمان" ، قتلهما عبيد "عثمان" وهما (قتيرة السكونى و سودان بن حمران السكونى).

وقــتل بعضهم في مصر منهم (كنانة النخعى) مخذولاً فى الحرب ، على يد جيش "معاوية" أثناء النزاع مع "محمد بن أبي بكر".
ومات (الأشتر النخعى) من شربة عسل مسمومة بالسويس ، وقتل (حكيم بن جبلة) اللص فى معركة البصرة.
 
وقـتل بعضهم في أماكن متفرقة لأسباب مختلفة ، حتى كان آخر أثنين منهم قتلا بعد أربعين سنة من ذلك ، قـتلهم "الحجاج بن يوسف الثقفي" من أجل قتلهما "عثمان" وهما (عمير بن ضابئ البرجمي و كميل بن زياد النخعي).

وأما عن عدم إتخاذ "معاوية" رضي الله عنه رد فعل رسمي تجاه من تبقى من القـتلة ، فقد اشترطه عليه "الحسن بن علي" رضي الله عنه عند تنازله لمعاوية عن الخلافة في ربيع الأول سنة 41هـ حقن دماء المسلمين جميعاً (خاصة الذين قاتلهم معاوية من جماعة علي) ، وأن يرفع السيف حتى تجتمع الأمة ، وتخمد الفتنة لأنه وضح للجميع أن الحروب التي كانت من أجل دم "عثمان" ثار منها شر مستطير وأضعفت الأمة ، حتى طمع فيها الأعداء من الروم وأرادوا غزو الشام ، وتعطل الجهاد ، وتوقفت الفتوحات. 

وليس هذا تنازلاً من "الحسن" عن دم سيدنا "عثمان" ، ولكنه فقه الواقع منه ، حيث كان الخيار بين أن تسقط الدولة الإسلامية كلها أو نطارد الخوارج في حرب لن تنته.

هذا ولم يوجد أحد من القــتلة ظاهرا للعين وقتها ، بل قــتل من قتل وهرب من هرب ، ومن هرب قتل لاحقا بالمطاردة الأموية أيضا أو من قادة جيش "معاوية".

وليس معنى هذا أن جيش "علي بن أبي طالب" أو أتباعه تنازلوا عن حق دم "عثمان" ، ولكن كانت لهم اليد أيضا في مطاردتهم والقصاص منهم ... وبذلك تكون الأمة كلها اشتركت في الأمر .















المصادر :
- البداية والنهاية - ابن كثير
- موقع قصة الاسلام - د/ راغب السرجاني

عن الكاتب

التاريخ الإسلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إحصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

التاريخ الإسلامي