في الوقت الذي انشغل فيه السلطان "الظاهر بيبرس" سنة ٦٦٣هـ بحروب طاحنة ضد الصليبيين في (قيسارية) و (أرسوف) وغيرهما من بلاد الشام ، كان الطابور الخامس في مصر يعمل عمله.
إنتشرت مجموعة من الحرائق في مدينة القاهرة ومصر في مدة سفر السلطان ، ونزل بالناس من الحريق في كل مكان شدة عظيمة .
في البداية كان الاعتقاد السائد أنها غير مفتعلة ، لكن مع زيادة وتيرة تلك الحرائق بشكل مريب بدأ نائب السلطان في مصر ومعه من بقى فيها من الامراء للإدارة والنيابة في التحقيق ، ليكتشفوا آثار زيت وكبريت ومواد محددة في الأماكن التي تشتعل فيها الحرائق ، وأشيع أن ذلك من النصارى ، لتبدأ العيون بالإنتشار وتجميع الاخبار.
فقد بدأت مجموعات من النصارى بإفتعال حرائق شديدة في مدينة القاهرة عندما خرج السلطان "بيبرس" بالجيش لمحاربة الصليبيين في بلاد الشام ، حتى يضطر السلطان للعودة الي مصر ، ويخف الضغط عن الصليبيين.
شدد نائب السلطان الحراسات ، فَقَلت الحرائق ، فأمر السلطان بجمع النصارى واليهود ، وأنكر عليهم هذه الأمور التي تفسخ عهدهم وأمر بإحراقهم ، فجمع منهم عالماً عظيماً في القلعة ، وأحضرت الأحطاب والحلفاء ، وأمر بإلقائهم في النار ، فلاذوا بعفوه وسألوا المن عليهم.
فتقدم الأمير "فارس الدين أقطاي" (وهو غير فارس الدين أقطاي زمن أيبك) أتابك العساكر ، فشفع فيهم ، على أن يلتزموا بالأموال التي إحترقت ، وأن يحملوا إلى بيت المال خمسين ألف دينار.
فأفرج عنهم السلطان ، وتولى "البطرك" توزيع المال ، والتزموا ألا يعودوا إلى شيء من المنكرات ، ولا يخرجوا عما هو مرتب على أهل الذمة ، وتم أطلاقهم بعد ذلك.
أما السلطان "بيبرس" ففتح الفتوح وحرر المدن وهزم الصليبيين ، ثم عاد إلى القاهرة منتصراً.
ويبدو أن الطابور الخامس في زماننا اليوم لم ينجح فقط في إيقاف مسيرة الأمة وحضارتها .. وإنما في حكم هذه الامة.
المصدر :
- السلوك لمعرفة دول الملوك : المقريزي (ج٢)
ماهو الكدب ده اللى موديكم فى ستين داهية ... طول عمركم بتسرقوا أموال المسيحيين بعد ماسرقتوا بلادهم وتسموهم أهل ذمة ... ذمة مين يابن العبيطة !
ردحذفليش مفكرنا بولس الكذاب يا ابن المبرشمة؟ فعلا كان لازم نشيلكم من ذمتنا ونذبحكم كلكم كما ذبحتمونا في القدس وفي الاندلس وفي مالي وفي الجزائر ونخلص من خيانتكم...
حذفولكن ديننا ينهانا عن ذلك والموعد الحقيقي يوم الدينونة